خلف الستارة أقف، أمرجحُ كفي..
و من دون استخارة ، لا أجيبْ!
فـ هذا الصوت لن يأتيَ بـ مطرٍ، و لن يمسح تقيؤ الخريف!
***
منذ زمن و سؤال يراودني:
صمويل كولت كيف ينام في قبره، و إختراعه المسدس يفتكـ بـ ضمائرٍ و شعوب؟!
كم مرة عليه أن يصرخ في وجه العالم؛؛ لأنّه لم يذكرْ محاسنه و اكتفى
بـ أن يحشو اختراعه سوءاً فـ أسوء؟!..فـ لا يسمعه احد عدا الحيوانات، !
لأكتشف مؤخراً بـ أنّه ليس الوحيد الذي عبث بـ اختراعه الجهلة،،!
الهاتفُ أيضاً كان له نصيب من قيامة اللعنات!
في الحقيقة لم يحدثْ أن لعنتُ مخترعاً و أحببته في آن واحد، كما أفعل مع جراهام!
فـ بعض الأصوات بندقية فـ جريمة!
أنا التي ادركُـ معنى أن يأتي نفساً من أسلاكٍـ غير حية، فـ تحيي الرميم!
ميقنة الآن أكثر أنّ بعض الحناجر تقضم نواياها الحواس!
و تثقب في الذاكرة قرط نباح!
تباً لـ كلّ من لا يحسنْ استخدام حنجرته!
^-^
مـــلام ـــح..!
ملامح !
الصوت لا تحمل من الحقيقة إلا جزءا ً بسيطا ً جدا ً .!
ذاك الذي تختنق الحنجرة قبل قوله .!
كوني بخير .!
أحيانا ً أسخر على ما بقي لنا من حقيقة .!
ضئيل ٌ ما بقي منها .. ضئيل .!
التوقيع
هو الجوع أكبر آبائنا الثائرين
و من كان هذا أبوه
تغلب فيه الجموح !
!
و لست أخاف العواقب فيما أقول
فإن الشهادة من أجل قول ٍ جريء ٍ.. و معتقد ٍ
قبة ٌ و ضريح
إذا كان بعض ٌ يفكر في النيل مني
فهذا أنا
لست أملك إلا القميص الذي فوق جلدي
و قلبي وراء القميص يلوح
خبرت الخليقة سطحاً .. و عمقاً .. و طولاً .. وعرضا
فكان أكبر درس ٍ تلقيته
أن أكون فصيح المحبة ِ و الحقد ِ
فالعقل زيف ٌ صريح ! *