غدّار يا مركب بحر ! *

[أكورديون]

لنّ أبدأ بالسَلام و لن أتحدث و أفتعل التهئنه سوف أجعل من نفسي مَلاكاً بعد هذا الغِياب و كأني شيطان ينتظر الرغيف يومياً عند باب الجنة كما تم تسميتها لتخرج لي أنامل باردة و تلهب لحظاتي برغيف يقتاتُ الطير منهُ و أقف متسمراً لصاحبة الأيادي الحُورية و ينقطع هذا الجمال بسرعة .. ليّعلن بأن العودة غداً .. و للأسف جميع المواعيد وهم : حين أقتفيت الأثر هنا , أعلنتُ أقلاعي عن التدخين و شرب النبيذ و مغازلتي للعاهرات .. كنتُ أنساناً نظيفاً بوجود حفنة من الملائكة هُنا يتلون الشعر بغاوية مُلهمة و سيدات طاهرات إلا أن هذا الجمال لم يدم طويلاً حتى خرجت ليس بقلبي كِبراً .. حاملاً معي عَصا رسولاً أصنعُ الجِنان بلا رِفاق .. فكنتُ نور يسير و لكن , هذا الطهر الكامل أصبح يجلب المّلل .. مارست الإنحطاط لأستطيع أن أبكي إلى جنة روحي .. فلم أجدها .. لأجدني بين أنامل ماسترو لعّين يعزفُ بي معزوفاتٍ شيطانية حتى رّماني بجانب سلة النفايات و بعيداً عن الجنة و قريباً من الخطيئة و الجحيم أحتاجُ إلى بياض الشتاء و بهجة الربيع و ضياء الصيف و ألوان الخريف .. لأكون معزوفة روحانية تطربُ الملائكة و تُصيغ النجوم إلى أصداف تُعلق بعنّق حُورية .. تملئ الأرض .. نوراً و ورداً !!

[أكورديون]

قال صعلوك لزميله : كم أكره القرود
زميله : لماذ ؟
الصعلوك : لأنها تشبه البشر !


الرَاقص الأرجنتيني الذي أستَعار في ليلة واحدة شَمعدّان و أكورديون و سَجائر ليُمارس ليلته بالرقص لوحدة بوسط موسيقى مٌزعجة و مرتلاً لعنّاته إلى البشر الذينَ ضحَكوا عندما سَقط بالمَهرجان الأخِير .. يرقص حتى نزّفت قدمية دِماء الأصرار لتعكسُ الأرض الرُخامية صُورته .. ليتوقف عن هذا الجنون مُعلناً الهروب من هوايته و الأكتفاء بمزاولتها وحيداً .. عندها تذكرت أصطرلاب الحياة الرَخيص التي قد تجعل منك أنسانٍ ناجحاً و قائداً ذكياً و أنتَ لم تُحارب طِيلة حياتك فالأبقاء للأشخاص الأقل أخطاء و هل مسألة مرتبطة كُلياً بإبتسامات الحظ .. و أيام الفرح البخيل .. فجميع اللحظات تجميعُ نقيض التصفيق و النجاح
و آخر الفشل و الحسرة .. فلا تحزن فالأرض ترى مجهودك بعيداً عنهم !

[أكورديون]

لا أحُب أن أمُثل دوّر النَاصح أو المُظهر لحقائقٍ .. لستُ كذلك أبداً فأنا كتوّم حتى و إن رأيت مُتلصص ينتظر قتل أحد لن أصرخ .. بل سوف أتُيح لهُ الفرصة للقيام بما يحلو له .. قبل أن أنحدر إلى سَذاجتي كنتُ أظن بأن الحُب شيئاً من الخيال يرتاد على كُل شفاه و يقتات مِن كُل ورّد و ينهملُ من كُل قلم .. لكن علمت بأنهُ إرث الصامتين فلا تعليقٍ عليه و لا حديث المفردات تّهوي بوصّفة .. و لهذا عشقت فتاة لم تعرفني و لم أبوّح بِسري لها أبداً .. إيماناً بلغة العُيون التي تحتاج إلى الصبر طويلاً .

إجلالُ صمتِ ,

خشعتُ بِمحرابكِ ..
و غَرقتُ بِفيض عِينيكِ ..
.. صلبتُ ما بين نهديكِ فكنتُ شهيّد حَربكِ
أمرتُ اليّم فأنفلق فكَان عِشقكِ مُعجزة قَلبي ..
ألتَهمني الحُوت فصليتُ لجمالكِ شِعراً و حُباً .. فخرجتُ إليكِ طوافٍ و سعياً
صنعتُ مَركبي و أبحرتُ بنهركِ , فأحتضنّي موجكِ برحيق عِطركِ فحيتُ بموتكِ
حلمتُ بدنّو شفتيكِ لأرتوي خَمراً .. فأصبحتُ ثملاً و إلى أنفاسكِ أقرب "

[دايس محمد]

يا صاح !
قليل ٌ من الخطيئة عمر ٌ آخر ، لا نحصل عليه بسهولة .!
الارتماء في أحضان الخطايا ، تكفير ٌ عن سنوات ٍ من التصوّف قضيناها دون وعي .!

؛

و ذاك الراقص عبثا ً ، بعيدا ً عن أعين المتلصصين ، أحيانا تكون دماه دليلا ً على تحرره من كل أدران الحياة .!

يا صاح !

التطواف بين أعين الحبيبات ، شيء ٌ لا نقدر على الخلاص منه ، لذا فلنطف بتبتل ٍ أكثر .!


أطلالة ٌ رائعة ، كن بخير !

[مشاعل العقيل]

حين أقرأ أكورديون / هذا يعني [ سهرة كاملة ] مع الحرف ..

/

وعد بـ عودة

[ميّادة زعزوع]

..
..

انتظرت عودتك كثيراً , لتكمل لنا حكاياك .
ما كان قائماً هنا من دمار
أكبر من أن يعود غداً , وأكبر من أن يتم تعديل الرسالة من إحدانا
وأكبر من أيّ مأزق قد واجهني طوال العمر الماضي
لذا , لا تعتب
وهذه العودة لتكن / كفّارة .