نعوش الملح !
ها مددت يدي
ومن فرجاتها
سقط الكلام ....
هيه .....
يـــــامدن العبوس
غرِق الورق
صدِئت مراكبه
وميناه احترق !
انظر
لَصفحةِ بؤسه
كم جُعِدت بيدِ الشفق
ياشاطِئاً
هجرته
أسراب المُنى ..
لعنته أطيافُ السنا
سكنته أشباح
الغرق
مآمر فوق مياهه
إلا نعوش
الملح
تطفو
وليس يُذيبها
قد ملَّ
لا
بل
قد
نََفِق!!
تغرقنا شواطيء أشواقنا لهم
نمارس المد
ننادي
ببحة ملأها تغريدهم بأرواحنا
ومع هذا
يهمنا أن ننزوي قليلا /
لكي لا تغرق أنانا بهم
فلا نعود إلا انعكاسا لهم ،
وليس هذا من قبيل الجحود
كما ترشقنا حواجبهم المرتفعه ،
ولا من قبيل الملل منهم
كما / تحاصرنا جيوشهم الساخطه
نحتاج فقط أن لا نغرق بهم ،
أن ننتمي لنا قبل الانتساب لهم
نحتاج لنتحقق من أننا شيء ما
مختلف ولو بقليل جدا
عنهم
نحتاج انزواء }
لماذا البدر يحزننا ؟؟
يأسرنا
يوشوشنا
يقلب في دفاترنا
فتصحو
كل أوراق الحنين العذب تجمعنا
تشتتنا
على لهب ٍ من الفضة
تعذبنا
ومن تاريخ ادراكي ...
يحيرني جمال البدر
لماذا
لماذا البدر يحزننا ؟
أيحزنكم ..؟
بعيد
سامق
ناصع
شفيفٌ
أبيض
لامع
مشرق
مذهل
مترف
رائع
!
لمَ في القلب إن شاهدته غصه !!
على أضوائه تحيا
بوسط جوانحي قصه
كصوت الناي
كالملح المكدس
كلحن ٍ تائهه
ماترجمو معناه
وماخترعوا
له رقصه ...
أما قلت يوما ً
سيكبر هذا السؤال ويغدو
مدينة حيرة !!
وسوف يسلِّمك الخطو خطواً
ويمنحك الدرب
شوكاً وعثرة ...
أما قلت لي ..
عليكِ بروح السؤال
...................انزعيها !!
على جنبات الطريق ..هنا أو هناك دعيها !!
على كل حبة رملٍ
........................ذريها !
ولا تتركيها
تخيط لأنفاسها خيمةً
وتنقل أوتادها في يديها ..!
أما قلت لي ...
ادفنيها ...ادفنيها ..؟
ذات اليمين
ذات الشمال
تلوح حتى تذوب الظِلال
فترجع نحو شقوق الغياب
تدس لخيباتها الابتهال ..
تفتش بين بقايا الحنين
جواباً يهدهد وحش السؤال!!
تعود الرياح اللواقح تعصف خلف شبابيكك المؤصدات
ومن عجب أنها ستمر برغم الشبابيك والغُرُفات
فتلقح أرض اشتياقك حتى تثير الحنين وتحيي الرفات
وتنمو على روحك الكلمات
فيرفضها البوح ، ينكرها الجرح ،يخنقها الحرف والأغنيات
تريد لتخرج فطر الكلام ..تريد لتنجو من الهذيان
تريد لتصرخ بـ التمتمات
ولكن كما قد ترى ياشقي ..شبابيك هذا الفضا
مؤصدات !
تجف يدي
مامددت يديك
يجف الكلام ...!
اخر
مواضيعي |
|
|