اخر عشرة مواضيع :        


العودة   منتديات جنّة الروح الأدبية > .,؛,. رواق الأرواح .,؛,. > ثرثرة الأرواح

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-10-2010, 02:38 AM
الصورة الرمزية شوق التلاقي
شوق التلاقي شوق التلاقي غير متصل
 

شوق التلاقي is an unknown quantity at this point
ازفت الأزفة ( قصة )

ازفت الأزفة
























الإهداء



إلى الأُنثى






___________________________________________


يتبع ..
التوقيع

انا ذنب ينظر الى السماء مـ ـنكسرا

ينحني الى أرضه شـ ــامخنا

يـ ـظن الجميع اني قويه
وأظن أنا اني هشه

اخر مواضيعي

رد مع اقتباس
قديم 03-10-2010, 02:45 AM   رقم المشاركة : [2]
شوق التلاقي
الصورة الرمزية شوق التلاقي
 

شوق التلاقي is an unknown quantity at this point
للقارئ أن يُصدق أن في هذه المُذكرات الخياليه شيئاَ من الواقع إلا أني أنصحهُ ألا يُصدق أي شيء يقرأهُ من كاتب
..

ليس كُل ما نراه موجود .. بذلك ليس كل ما لا نراه غير موجود .. لكل إنجاز واقعي خلفية خيالية قادت حُمى صاحبُها لجنون التجربة و كانت الثورة .. لا تفكروا في سطوري على أنها حُمى الخيال .. لكنها حُمى وجود الخيال ...كبداية ..


- قوانين لا تحكُمها الطبيعة

خساراتي المُتتاليه هي المُنتصر الوحيد في حياتي . علمتني دروس قاسية لتشبُث بكل مُحاوله فاشله للخروج من الواقعية للخيال، بل حتى هو لا يخلو من الخسارة ..! كأن الطعنات لا تنتهي وكأنا خلقنا لنعيش الالم، كم مره تكرر هذا الكابوس لأستيقض منه وجسدي مشلول .وأصرُخ داخلي فلا يسمعني أحد ، لا أملك حُنجرتي ولا أملك جسدي ، ويملكني هذا الوجع القاتل ليُحولني الى وحش يأن في قاع الجحيم ..

المُخدر الموضعي لا يُفيد وقت أنتزاع الروح . " إبرة الظهر " ألمُها كأنهُ طعنة خنجر مسموم ليسري الحريق في جسدي دون فائدة ، أشُد على أسناني وأرفع عيني إلى السماء وكأني أُناجيه وأنشُدهُ جيشاً من الملائكه يُساعدوني في غزوتي هذه .. بعد نوبات الوجع القاتل يختفي هذا الألم اللعين وأنام بسلام . وأنا أغرق في العرق و ما ألبث أن أفيق من صُراخ الوجع . قدماي مُثبته على نصف السرير قالو لي أن رحمي مُستعد للفض الروح من جوفِه وأن الأمور على مايُرام .. سأموت .. سأموت .. أُحس كأن مارداً من الجن يُحاول سحب عروقي فأُحارب الهواء وحدي علّ كفي المُرتجفه تُصيبهُ فيذهب .. أأأأأأأأأأه الطلقات مُتقاربه جدا بدأ رحمي يقبض ويرخي حتى اصبح آلام الطلقات فضيع مع كُل عصره .


صرخت المُمرضة " دكتوره إيمان المريضة مُستعدة للمخاض رِحمها مفتوح بمقاس 9 سنتيمتر " الدكتوره " حسناُ " تُدخل يدها بجوفي وكأنها تُحاول سرقة قلبي .. أأأأأأأأأأأأأأأأه أتركيني سأموت ..الدكتوره " أنظري سُعاد أمامك خياران إما أن تُساعدي نفسك وتشدي معي أو تصرخي لتخور قواكِ ويستمر هذا الألم لأيام .. تماسكي وشدي " . أممممممممممممممم .. الدكتوره " ممتاز أرى الرأس .. شدي بقوه " أشد على أسناني وأغرس أظافري في كفّ زوجي المُرتجفة أمام عظمة الموقف وجُّبنِهِ المُعتاد " لم يبقى شيئ تماسكي حبيبتي " " إخرس !! ".

كان خبر حملي عظيم ، بعظمة يأسي من هذه الحياه بجسدي المُتهالك وروحي الخائره وأنين وحدتي القاتل . لأجد أو لأصنع لنفسي صديقاً أحتمي به . فنحنُ نحتاج أبنائنا يملكونا ولا نملكُهم . حين نصل الى النُضج الكافي لليأس من هذه الرتابه .

الذكريات غير واضحه فلا أكاد اُّفرق بين ترتيبها الزمني .. " مبروك أنتي حامل " لالا يادكتوره أنا تعبانه أشعر بغثيان ودوخه و أكره زوجي ..! " هههههه نعم يابنتي انتي حامل أقرئي هذا الكتاب سيُرشدُكي لما يجب إجتنابهُ وفعله " ثم أسقط فيّ المطبخ وأغرق في ماء رحمي وأصرخ وأستنجد فلا يسمعُني أحد وأسحب قدماي وجسدي المُثقل بحَملهِ وحِمله حتى أصل عتبة الرصيف ليلتقطني الجار الطيب " ابو صلاح " ويُصلني إلى المُستشفى ويأتي بزوجي الهارب من زوجتهِ المُثقل ..

كانت تلك الأشهر قاسيه عانيت فيها من أمور شتى فكدتُ أموتُ جوعاُ وأسقط مغشي علي كعاده صباحيه لأشهر ثم غثيان مفاجئ كل مساء وكره لكل الروائح ..! ولا أستثني كُرهي لجسدي طوال الفتره وتحجر صدري مع زياراتي المتكرره لدورة المياه التي أرهقتني ومللت منها .. ثم يتحرك شيئ بأحشائي كصوت خافت تُجاهد أذُنك لسماعه .. وماتكاد أن تصل حتى تطير هذه السعادة حين تتحول لركلات ..! فأحمل داخلي وريث شؤم الأب.. لا شيئ طبيعي لمدة تسعة اشهر كامله فلا انا انا ولا جسدي هو والأيام تزداد قساوه علي ويُثقل هذا الحمل على نبضاتي وأنفاسي ، وكأنهُ مرض عُضال باغتني دون أن أستعد له بينما هو مُستعد تماماً لي ..

يتبع ..


التوقيع

انا ذنب ينظر الى السماء مـ ـنكسرا

ينحني الى أرضه شـ ــامخنا

يـ ـظن الجميع اني قويه
وأظن أنا اني هشه
شوق التلاقي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-10-2010, 02:50 AM   رقم المشاركة : [3]
شوق التلاقي
الصورة الرمزية شوق التلاقي
 

شوق التلاقي is an unknown quantity at this point
- إنا خلقنا الإنسان في كبد

روُحي تُنتزع وكل أعصابي تُشتد في ذات اللحظه . الألم يسري بجسدي كُله لا أملك وصفهُ وتعريفه كأني في حالة إغماء أو وداع لهذا العالم فلا أُميز بين الأشكال والأصوات. فقدتُ الأمل فالطب الحديثِ والموروث ليتجلى الأيمان ويمُر صوت الشيخ من إذاعة القرأن كخيط أبيض على سرمدية السواد " في الولاده دعوه لا تُرد " اللهم إرفع عني .. المُمرضات يتخاطفن أمامي والأجهزة الكثيرة وسكاكين المُتناثرة التي أجهل أين يحشُرنها تَزيدُني هلعاً أما صوت نبض الجنين يشُد معهُ أعصابي ، فتُوسوس الأفكار داخلي حين يهدء الطلق أأهرب ..؟ أين أذهب ..؟ لا أريدُ شئ ..؟ فأُنُزل أقدامي من سرير العذاب لتُعيدُهما هجمة طلقه مُباغته لدوامة الألم. لو عُرضت علي كُنوُزُ الدُنيا لن تُريحني عما أنا فيه فقط أُريدُ الخلاص .

" سُعاد سيخرج الرأس شدي بأقوى ما تملكين . " أمممممممممممم " كل جسدي يتفتق وكأني أدفعُ عُضواً مني للخروج . مُمرضه تشُدُ على بطني وأُخرى تسحبُ زوُجي الذي تهاوى هلعاً من الصرخه والدكتوره بين فخذي تلقفُ من أقذف . ثُم صوت يسحب معهُ كُل الوجع الدامي . روحي تنطقُ مره أخرى فاُغالب الأبتسامه رغم التعب .

الف .. الف مبروك رُزقتم ولد " سهيل: الحمد لله الحمد لله يارب .." . لا أذكر الكثير بعد ذالك ، كل ما أذكره هو ذالك الحلم عن عجوز تُحيك رداء صوفي لجنيني فتُدخل يدها فيّ جوف رحمي ثُم تسحب الخيط وأصرُخ أنا .. ومُخدر يفشل أن يُرديني صريعة أو يُذهب البأس عني . ليعمل هذيان رأسي بذكريات ضبابيه . " سهيل " زوجي كاد أن يطير من الفرح حين علم بخبر حملي . كأنهُ يتفاخر ليُثبت رجولتة وخاصةَ لي انا ..!

- وأد

زواجي كان الحل الأمثل لكُل مشاكلي فأنا لقيطه في مُجتمع يخلع عباءة أخلاقهِ ليلاَ ويرفع أكُفّ التضرعُ صباحاَ ليعفوا عنهُ إسائة الليل. كُنتُ أمشي في ليل المدينةِ الموُحش أحمل حقيبه تحت عبائتي أدُس بها ريالاتي المُتناثره وأبحث عن باب واحد يستُر إبن السبيل فلا أجد إلا باب بنات السبيل ، كُلما قلبتُ وجهي قبل المشرق والمغرب لم أجد إلا الأبواب المُؤصده بإحكام وأجهزة الأنذار الحمراء .. هكذا عشتُ مع القطط الضاله لمُدة شهر في عراء الرصيف ، أمُد كفُّي للماره فيُهددني أحدهُم ويستحقرُني الأخر وتلك الوُجوه الحديديه لا تُغير أقوالها " الله يعطينا ويعطيك " أيعطيُكم فوق ما أعطاكُم وأنتُم لا تُعطُون ..! يظنُون أني أعمل في عِصابه لأنتشال مايُخبؤن في بطاقات يغرسونها في الصناديق فيأتيهُم المال .. جربتُ ذالك ولم يخرُج لي شئ !! وكأن الحديد هو الأخر يُعيرُني بفقري ..

طُردتُ من دار الأيتام بعد ما قضيت عُمري في خدمة الدار وعاملاتِه . وكأن اليُتم لا يكفي وكأني أعمل لأرُد جميل وأدي . كُل دمعة تحكي قصة إغتيال طفولتي وذكريات بعضُها ساذج وأخرى حارق، كيوم أجبرتني فيه المُربيه أن أُغني الأم التي لم أرها كُنتُ أقف لأرى البنات بظفائر وأساور وأنا شعثاء غبراء أُنشد يُتمي وينشُدُني دمعي. حاولت تجنُب ذالك حين بدأت أعمل فالدار كمُربيه لما أيستُ خُروجي منه . لن أخرُج لأني لستُ مثل أخواتي فالدار يلعبن بالرجال كما يلعبن الورق ! ، يُبدلونهُم كما يُبدلون أنفاسهُم ويَحيكون حولهم خيوط العنكبوت ليقعوا فالشّرك ثُم يلدغوهُم إما بتفريغ جيوبهم وإما بعقد يضمن لهم الحياه الكريمه . كُنت أنثى الظل أغرق بخجلي ويخنُقُني سجّني بين قُضبان إحتقار الذات فتأقلمتُ على السُخريه والخَدمه بصمت ..

أتى قرار فصلي من عملي كمُربيه إثر نصيحه قدمتُها لأطفالي الأربعه بأن يهرُبوا إن أمكنهُم ذالك وإلا لن يُمكنُهم إذا أجلوا هذا القرار مثلي تماماً. فالحقيقه ساعدتُهم بالخُطه بعد أن تأكدت أنهُم في مأمن وأمنتُ لكُل واحدةٍ منهُن سكيناَ وقُلت أخرجوا عليهم. علمت الأداره بعد التحقيق مع إحداهُن حين أتت لتشكُرني فجاء قرار فصلي وطَردي من حياتي فلم أعُد المُربيه ولم يُعيدوني كلقيطه . كُنت أبكي وأنوح أُقبل الأقدام أن أبقيوا علي فأين أذهب ..! لم يأبهن بي رمينني فالشارع بعبائه لم تُستخدم قًطّ وشنطه تحمل ريالات مُتناثره ..

الحياه خارج الذات مُدهشه كُانت حدود صدري بحدود تشقُقات جُدران الدار فحبلي السري المغموس بجُذور أرض الدار لم تُقطع بحنان فبقي مُعلقاً بلا مشيمة ولا رحم أم حنون .. ها أنا الأن أُم وزوجه مُحترمه في مُجتمع المُحترمات . زواجي من رجُل شاذ يهوى الرجال ولا يجد في جسدي المُكتنز أي إثاره . فالحين الذي أتراقص أمامهُ لأُغويه بغُسلِ جنابه يتراقص هو لهُم يتيمم والماء حاضر ! . عسى الله أن يُرسل علية عذاب الصيحه وأنا أسمع صرخاتهِ دون أن ألتفت ..!

يتبع ..


التوقيع

انا ذنب ينظر الى السماء مـ ـنكسرا

ينحني الى أرضه شـ ــامخنا

يـ ـظن الجميع اني قويه
وأظن أنا اني هشه
شوق التلاقي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-10-2010, 02:53 AM   رقم المشاركة : [4]
شوق التلاقي
الصورة الرمزية شوق التلاقي
 

شوق التلاقي is an unknown quantity at this point
- جوع

يوم زواجي كُنت ألبس حُلمي الأبيض أعرق وأغرق في رائحة ورد تخرُج من ثنايا جسدي لتملئ كؤس أي رجُل فيشرب شفتاي ويدور رأسُه إلا سهيل . خلع ثوبه الذي أجبرهُ أباه إرتدائه وجوفي يعصف ويَبرُد ليقول لي بكُل خجل " تصبحين على خير " ويُلقي بشعره الناعم وأظافره المطلية وشفتاه الورديه على المخده وينام .! عاندتُ أفكاري ورسُمُتٌ لهُ الأعذار بهذا الإستقبال البارد ثم أستمر البرود لمُدة أشهُر نخرُج كُل صباح من حٌجرتِنا ويستقبلُنا أبو سهيل " العم سلطان " ببتسامه وسؤال عن الأحوال ليُجيب هو كطفل يُسِعدهُ إرضاء الكبار وأنا أبتسم بصمت وعيوني تحكي عن صبر العليل .

سهيل أول من إكتشف إنسانيتي صديقي الوحيد نجلس لساعات نتكلم نضحك نتراقص كالأطفال .علمني الحياه ولم يبخل علي بحبه وحنانه . كان فرحي الوحيد وهمي الأكبر ! يُغرقُني في اللبس الأنثوي والأصباغ يُعلمُني فنون الرقص والغوايه لكن ليس له ! كان يقرب حد الإلتصاق ثُم يَهرب يهوى العناق والفراق .. لم أفهمهُ ابداً.

بعد ما تكشُفت الأقنعه وتحولت حياتي معه لمُجرد خادمة وسيدها قررتُ تغير الأدوار ورُبما الأقدار فلبستُ لهُ قميصي الأسود والأنوثه تطفح من جنباته وشعري الغجري المجنون يُسافرُ في كُل الدُنيا فكان قدري أن أُقابلَ بالرفض ويُكسر داخلي غرور الأنثى . تحول بعدها الصراع لصمت ثُم حقد ثُم قهر ثُم صُراخ . حتى جاء ذاك المساء بعد مُحاولات عاصفه فخلع عني قلبي ثُم توقف ..! ثٌرتُ في وجهه وطردتُه من الغُرفة ، كان يبكي كالأطفال ثم إتجه إلى عشيقه الذي يُحاول بسذاجة إخفائه عني وتبرير زياراته المُكرره لُعش الزوجيه .. يالل البشاعه في غُرفتي وفوق سريري وملابسي مُتناثره حولهُم ..

لم أجد من أشرح لهُ مُشكلتي بعد سنه من الزواج بلا زواج .. فتجهتُ إلى عمي سلطان الذي قابل الموضوع بكُلِ تفهُم .هو رجُل خمسيني خط الشُعاع الفضي خصال شَعره . وشاب به الزمن حين تَوفى الله روحهُ. زوجتهُ ليلى فقضى عُمرهُ يكتبُ الاشعار عن إحتراق أجنحتهُ بعدها. لم يُتفاجئ كما توقعت بل حكى لي أن صدمة موت أُمه وهو لم يُفطم حنانها جعلت منُه رحّال يبحث عن وطن الأمومه فيّ الأماكن الخاطئة .. أرشدني أن أتجه إلى طبيبه نسائيه . فأتجهتُ إلى الدكتوره إيمان . أعطتني عدد من الكُتب طبقتُها بالنص وحاولتُ بكُل الطُرُق لأتعود الرفض المٌزمن . حتى إستوطن اليأس أرجائي ودمرتني الخيبات ، فما أصعب طعنىة الرفض.


- فينوس

تعرُفي على عائلة سهيل اّلــ يوسف عن طريق " أبو صلاح " حارس الدار الذي أواني من قدري البائس بعد شهر من الضياع. هو رجُل كهل يأوي بناتهُ الثمانيه والفقر في داره موال لا ينتهي. فالحقيقه بكرُه " صالحه " وليس هُناك صلاح ! فقد أختار الأسم ليوُهم الجميع أن بناتهُ فالبيت برفقة رجُل في هذا الحي البائس ، فلا تُسول لأحد نفسُه بمُراقبة البنات من ثقوب الجدار أو إزعاجُهم بالمُكالمات المُستمره والكلمات النابيه .


تعلمت من بناته الخدمه فالبيوت مع أني أُجيدُها بسنوات خبره فالدار. فنتقلتُ بين البيوت أخدم ثم رمتني الأقدار على بيت ألـ يوسف . عملتُ عندهم بدوام جُزئي لمُده ليست طويله حتى سألني العم سُلطان عن قصتي وفوراَ عرض علي الزواج من سهيل .. كدتُ أطير من السعاده. توقف قلبي نبضه ليستقبل سيل النبضات وأندفاع الحياه لمنحى جديد رُبما سعيد ورُبما رغيد الأكيد أنهُ لم يكُن كذالك مُجرد ملجئ للمُحتاج لا يختلف كثيراً عن الدار بوحشيته ووحشته لإسكات للأصوات المُتعاليه عن إبنه الوحيد ..وإلا لما إختار إبنة الخطيئه . بعد أن قرع عشرات الابواب طالباً إبنة الحسب والنسب لإبنه المغصوب على الزواج فيرفضهُ الجميع بلا أسباب واضحه لخجلهم منه . هو الصحافي ،الكاتب ، الشاعر والأديب أما إبنه أمين المكتبه التي يُحولها ليلاُ ولكر لفعل اللواط إكتسب فضيحه تفوق سُمعة أباه بعد مُداهمة الهيئه له ..

الجوع يفتِك روحي فلا يُشبعُني شئ. ساءت علاقتي مع سهيل ووالده فمشاكلنا المُفتعله لاتنتهي . كان يتعمد التضيق علي ليجد لنفسهِ الأعذار للمبيت خارج المنزل . وتزاد المسافه بين وحشة حنيني لحضن وإختناقي بغبار سرير لم يُمس . حتى أصبحت أنوثتي صاخبه ألبس بإغراء وأمشي بغنج وأتراقص دون أي إكتراث ، تمرُد الألم يخلق أنواع متنوعه من الرفض كـ ثوراتي الداخليه الصاخبه و ضبابية غموض تصرُفاتي. فطعنة الأنوثه صنعة مني غُصن بان أتلوى مع نسمة الريح لأُغري الهواء لضمي .

كَانت عاداتي الغريبه تزدادُ عُنفاً تلك الفتره . فألبس خلخالي الصاخب وعطوري القويه كُنت دائما مُتبرجه ثائره ولم يكن سهيل ليكترث ولا أبوهُ يلحظ تهافُت الرجال علي ، عمر الخياط الذي أكشف لهُ جسدي ليأخذ المقاسات ومازن السائق الذي يُغرقُني بالهدايا الحمراء وأُسامه المُدرس الذي يقضي ساعات مع أبو سهيل مُأخراً لم يعنيلي أحدُهم ولم يُغريني هذا التهافت علي حين أفتح باب الشارع وأرفع تنورتي وأطلب من الشباب أن يُساعدوني في أعمال الحديقه. رُبما عبد العزيز أبهرني قليلاً كان الجُندي مفتول العضلات لبق الكلام عظيم الحكمه . لما إقترب مني وراودني عن نفسي إستعصمت ليس تعفُفاً بل رُبما عُقدة الإغراء كتلك التي إكتست " مارلين مُنرو " لا أُحب الرجال لكني أُعشق حسّ السيطرة عليهم .!. فلم أكُن أبحث عن أبعد من إهتمام ليُعيد لي كبريائي .. هل تحولتُ فينوس ..؟ إبنة المحاره وألهة الجمال لا يمسُها رجُل ..؟



يتبع ..


التوقيع

انا ذنب ينظر الى السماء مـ ـنكسرا

ينحني الى أرضه شـ ــامخنا

يـ ـظن الجميع اني قويه
وأظن أنا اني هشه
شوق التلاقي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-10-2010, 02:57 AM   رقم المشاركة : [5]
شوق التلاقي
الصورة الرمزية شوق التلاقي
 

شوق التلاقي is an unknown quantity at this point
- الألم أنثى

حكت لي مُربيتي العجوز فالدار ( أن المشاعر وُجدت قبل وجود الإنسان ، كانت تعيش بسلام وفهم لبعضها البعض إلى أن جاء فيها من يُفسدُ فيها يسفكُ الدماء ويُهلك الحرث والنسل ، هذا ماحدث فعلا . فقررت المشاعر ان تتقاسم البشر فتوشح الحب البعض و الحقد البعض اما الالم فقد تربع واعتلى النساء دون استثناء سكن اجسادهن كروح شريره كالتي تسكن الساحرات فلا مفر من الحرق في الساحات . ! ).

هل يعرف رجُل ألم ..؟ هل جرب حرارة رحمه مع خروج الطمث ..؟ هل يعرف رجُل وحشية الطعن ..؟ و تلك الصرخات وقت الولادة ..؟ هل جرب إعتصار ثديه تحت الأيادي الخشنه ..؟ هل جرب حُرقة الإجهاض ..؟ بُكاء الضعيف ..؟ حبسة السجن ..؟ قهر التسلط ..؟ ماهو الألم الذي يعرفهُ الرجُل ..؟

كُنت طفلة تلهو أبصرت قدماي طريقاً فمشيتُ بِه دون حِساب . لم أكُن لأعرف أنه طريق الضياع . أتعثر بخُطاي وأتشبث بـ قبضة أبو سلطان ووعدهُ لي برحله رائعه فالسوق . غريزتي لا تُخطئ أحسست بالخطر لكن سُرعان ماعدلتُ عن أفكاري وتمتمت بأيات سريعه ونحنُ نُعاجل الخُطى بغيرِ هُدى تذكرت حلمي المُزعج يومها عن هربي حافيه في طريق يُشبه ظُلمتهُ هذا الطريق . البرد قارص والزحام شديد وكفيّه تلُفُني ويُحكم قبضتهُ علي وأنا يتلبسني شبح الهلع . فلا يُخرجُني من تلك الحاله إلا رائحة عطري " الليله الحمراء " كان أخر صيحات عالم العطور أن كانت العطور تصيح !، فأفرغتُ نصف الزُجاجه على جسدي إستعداداً لوعد العم سُلطان برحله مُدهشه فالسوق.

كانت فعلا رحله مُدهشه . بدهشة إكتشافي لسحق الروح بالإغتصاب ، مُستعمرات الوجع وتراكُم القهر وخنقة الأنفاس والهواء يملئ الدُنيا ويستعصي على أنفي ! لأول مره أكتشف كُبر حجم غُرفة نومي وإتساع سريري لشخصين . جلس أمامي مُحدثني عن حُزنهُ بفقد ليلى وأطلالهُما التي تسكُنُ روحه . أحلامهُ المُحطمه وكوابيسهُ الصباحيه . كان أفعي تدور عينيها لأتخدر كفريسة مكاني . لم اتحرك ولم أصرُخ مع أن غريزة الأُنثى تُحذرُني منه، أقترب مني بهدوء وسكينة رجُل بعُمره وحشر نفسهُ بجسدي . أنفجر المكان بصرخة فقبض على انفاسي لأهدء تحت وطئة التهديد المُحتدم الصامت . هكذا لدقائق سريعة قبلني فأبعد شفتاه فنهض فأستدار فهرب فاختفى وهو يبكي ثم ركض ! لم أرى رجُل في حياتي بهذا الضعف . أيقتُلني ثم يَعتذر ..!

عجوز دميم مريض مُتهالك ومواسم ضعفي الخائف منه أردتني صريعة دون نُطق كلمه . مريضة أنا مريضة لم تعُد لي الرغبة فالحياة قضيت عُمري لأُمثل شفائي من تلك المأساة دون فائدة . الغثيان يفتِكُ بي ووحدتي تزداد حدة . لا أكاد أهرُب إلى سهيل حتى يهرُب مني أما أبوه فقد هرب فعلا ..! ترك الدار وأهلها ورحل دون كلمة وداع بل إداع مبلغاً ضخماً من المال لي كإعتذار . هل هذه قيمتي ..؟ هل هي قيمة غشائي المُمزق ..؟ هل هذه أنوثتي المُحطمه وعرشي المُتهاوي يا سيدي ..؟

- مُعجزة اليقين

ترك لي شبح الحاجه وزوج أدمن السهر والهرب ! مُصيبه أُخرى على رأسي .. وجروحي لم تُشفى بعد ولم يعُطيني الدهر ساعة من نهار أطلب منها شفاء أوجاعي . دموع المهزوم تُغرقني في دوامات الكأبه في طريق دائري لا أملك الهرب منه . فتركلني الرياح فالجهات الاربعه وزُرقة الإختناق تغزوا أطراف أصابعي وشفاهي ورعشة الموت تُحيط بي .. شئ ما يتحرك داخلي . أصوات تصدُر من أحشائي بالقرب من قلبي اسفل كبدي وتحت رحمي .. وكأن جسدي يشهد فمن أنطقك ..؟ الذي أنطق كُل شئ ..! فات الوقت فات العُمر فات الندم وذابت صورتي الساذجه عن ملاك من نور يسرُق روحي وأطير معهُ ضاحكه ..

سهيل.. أعلم مبدئياً صعوبة الوصول إليك، وإستحالة إلتقاءنا كتنافُر الماء والنار كتناقُض الذكر والأُنثى، كفتتان الخيالات وعشق المُحرمات والسعادة بكسر القيود ثُم الهرب لعالم الخوف الساكن أحشائي. زوجي الوحيد أملي الوحيد أخو الطفل وأبوه ! فقط هبلي من لدُنك ليلة . ليلة واحده أوهمُك فيها بكذبي وأوهم نفسي بالمُعجزه ..! ماذا أفعل بل كيف أفعل ..؟ هل أعدك برحله في السوق أم أقرع نواقيس الخطر .. فأحذر .!

إن كانت الخُرافه هي منبع الإيمان بالمُعجزات وإن كان الخيال هو المسؤل الأول عن وهم الخُرافة، فلا يبقى الا العمل والعلم. فأكاد أُقسم أن ماحدث هو مُعجزة اليقين وأوصد الأفكار بالدعُاء الخالص والشُكر لمن لا يُحمد على مكروهٍ سواه . ومن فرط السعاده الدامي أكاد أكفُر بالقدر وأسجُد للصُدف المُحبكه .

فلم أحتاج إلا لأن أركع لشياطيني فيهدوني تعويذة الأزفه حين نُدنس لو قليلاً من مبادئنا. لأفهم مايُسوسُ بِهِ الخناس للطرفين وأسبقهُ بخطوه . إن لم يُردني أُنثى فإنهُ سيُريدُني ذكر ! لبست لهُ مايؤمن لي لعنة سرمديه لتشبُهي بالرجال فكانت النتائج مُزهره كطلع شجرة الزقوم وأنا أتجرعها دون نُطق كلمه .. أشعلت ليلهُ برجل يخرج من جسد أُنثى بل رجل مُخبئ في أفكار أُنثى تقمصت الدور بتواطؤ و بحذافير مُشافهة ومُمانعة بتهجم وإستعصاء رجل وغواية أنثى بلعبها الطفولي وضحكاتها العاليه بتراقصها على الأوجاع . حتى أشغلتُهُ عني بتأمُل مزاياي وأفضح بلا قصد وبعمد بشاعة الأخرين .


يتبع ..


التوقيع

انا ذنب ينظر الى السماء مـ ـنكسرا

ينحني الى أرضه شـ ــامخنا

يـ ـظن الجميع اني قويه
وأظن أنا اني هشه
شوق التلاقي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-10-2010, 02:59 AM   رقم المشاركة : [6]
شوق التلاقي
الصورة الرمزية شوق التلاقي
 

شوق التلاقي is an unknown quantity at this point
- نجحت الروايه وسقط الجمهور
هذه المرة كان الإغتصاب يحمل كُل وحشية الأرض بعُنف لعق الجروح وتألُم نواح العَطب . لينبُش طعنة أبيه ويبحث فيها عنما يؤلمُني ويغرس . ثم يترُكُني ليضرب جسمي ويُقبل الرضوض ثم يشُدُ شعري ويُقصُه ! وكأن صرخاتي لا تزيدهُ الا رغبةً للطُغيان فيّ .. لم أرى في حياتي من يركِل وهو يصرُخ أحبك ..! أين كان الوحش مُختبئه يازوجي الناعم .. ؟ كان الإغتصاب على قدر عالي من الحرفيه بالضرب والتَكبيل والربط . تحول من أنثى مُستكينه لشاب قوي نصف مخمور صفعات و لكمات ليتفجر الدم فينزل للأرض ويُقبل دمي المسفوح وأنفي وأُذني تنزف دون رحمة وهو يتلذذ بصُراخ وركلات اليائس.
كان أعظم أداء مسرحي قدمتُهُ في حياتي ، نوع من التجسيد لتمثيلية تحكي الإجرام في بُلدان بعيدة .. بعيدة جدا قريبه عند أطراف أسرتنا ! للأسف لم تُعرض المسرحيه إلا يوم واحد مره واحد في ليلة واحده قُدمت ثلاث مرات وللأسف كُل مره كان أدائي يزداد جمالاً وصُراخي يحمل أنين إحتراق الروح ..أيُهما أشدُ إيلاما من ينوح الروح أم من ينوح الجسد ..؟ أم نواح عفونة الذات التي لا تَطهُر أبداً .. جسدي النجس ينضح بالعفونه وهو يُغني فوقي بهجة ليلة صاخبة يُقبلنُي كما فعل والدُه ويذهب بي إلى المُستشفى ليُضمد جروحي . وهو يلعق زُرقة شفاهي . وترسُبات القذار تخنق روحي فلا أرى على طول المدى الا العفونه .. فهل يجب أن أغتسل سبع مرات ثُم أتمرغ التُراب ! وأتصبر علّ ما أصابني خيره .. فالمؤمن مُبتلى.
قضيت فالمستشفى شهر بورود وقُبُلات وزوج عاد لهُ صوابه بينما أخوهُ ينموا داخلي كحجر . جاء خبر حملي عظيم بعظمة إحساسةُ باليأس بعظمة إستعادتهِ الثقه بجسده وإكتشافهُ الجديد لزوجتة ، بيأسهِ من حياتهْ الخاويه ، بروحهِ المُتفتقه عشق لي وبروحي المُغتصبه بتعرُضي لطعن ِوتعرُضهِ للإغراء !
طفلي إسمُه سلطان سُميّ على إسم جده يبكي بنعومه يُعمض عينيه الملائيكيه وأنثُر عليه سيل القُبلات إعتذاراً عن ليلتان لا دخل له بهما . يُمسك إصبع سهيل بقوه وانا أحضنهُ بقوه وأستند على ظهر سهيل فيضُمُنا معاً . يقترب من إذني ويهمس " حبيبتي والله أحبك أسف "
من يبكي اللوحه الا المسجون الإطار من ينوح الموسيقى الا الأصم . ومتى ماقُضى القضاء وسبقت الحكمه أن الألم هو ماكتب اللهُ علينا وترى أنها الخيره وتتقي الله بدُعاء لن ينفع بعد إنقضاء الكتاب وجفاف الصُحف فصبر الصبر الجميل وتوقف عن تحدي القدر بأهانتك المسموعه إنها تُزعجُه فيُزعجُك أكثر وأكبر حتى تخرس .. إذن إخرس ..!
_____________________________________________
تمت ..


التوقيع

انا ذنب ينظر الى السماء مـ ـنكسرا

ينحني الى أرضه شـ ــامخنا

يـ ـظن الجميع اني قويه
وأظن أنا اني هشه
شوق التلاقي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:01 PM.

..[ جميع الآراء والأفكار المطروحة تعبّر عن كاتبها , ونحن كـ إدارة نخلي مسؤوليتنا ]..

Powered by vBulletin® Version 3.6.7