بسم الله الرحمن الرحيم
إن معرض الكتاب يعد محطة ثقافية ينتظرها
الكثير ممن يعشقون الإطلاع على ما استجد
في بيداء الكتب.
تم الاتفاق على الذهاب إلى المعرض أنا و شقيق
الروح بدر يوم الأربعاء بعد صلاة العتمة و ما إن
دلفنا إلى المعرض إلا و وجدنا جموع من الناس
و كظيظ من الزحام..إنه لمنظر يبتهج له الخاطر
حينما ترى توافد البشر على منهل من مناهل
المعرفة.
أعجبني في المعرض حسن التعامل و كثرة الكتب
و روعة التنظيم و الدقة في الاختيار.
تجد نماذج مشرقة من الشباب فهذا يسأل عن
مطلع الأنوار و ذاك عن نخبة الفضلاء و الآخر
عن بهجة المجالس فتعلم أن الأمة لازال بها الخير.
مما زادني فرحا وجدت قسم للأطفال الذين هم
رجال المستقبل و عماد الدين ففيه من كل زوج بهيج
و عليه إقبال يسر كل من كان في قلبه خير.
لقد سرني التواجد الغفير من قبل شرائح و طبقات
المجتمع فترى الشيخ الطاعن في السن و خلفه
الطفل الصغير الذي يكاد لا يحسن المشي.
و مما أعجبني الحضور من دور نشر أجنبيه
من دول مختلفة عكست لنا بعض من حضارتهم
و جزءا من تراثهم.
لقد تحدثت عما سرني فدعوني أحدثكم
بما غمني و هو حضور البعض لكي يتتبع
السقطات و يبحث عن الهفوات و يقع على
الجرح لكي يسيل الدم من جديد.
مما زادني حزنا تهافت قلة من الناس
لكي يحدثوا الناس بأنهم قد ذهبوا إلى
المعرض فلا يهمهم الجديد و ما اكترثوا بالقديم
بل ظلوا على جهلهم المطبق.
لقد غمني في القلة عدم المنهجية في
اختيار الكتب بل خبط عشواء.
لن أتحدث عن الأسعار لأنني في الحقيقة
لقد بيّت النية بعدم اقتناء أي كتاب
لأنني و لله الحمد أجد كل ما أريده
في المكتبات و لو أنني بحثت عن
بعض الكتب بعينها و لم أجدها
و عليه : فما أعلم عن الأسعار هل هي
كالسابق أم لا.
المعرض برمته جميل في محتواه
أفضل من المعرض السابق بكثير
و يكفي أن هناك يوم للرجال
و آخر للنساء و أيضا أصبح قسم
الأطفال أكبر بكثير من السابق.
باختصار هو لوحة فنية فائقة
في الروعة تجذبك بسحر ألوانها
و هدوء مادتها.
محبكم/ تأبط حرفا