ضع من بوحك وردة حرفك خلف اسوار جنة البوح

[الجندول]

تنمو تحت إبط الموج طحالب من ضباب التسول
ويعلن الجمر إفلاسه من أوردة الرماد
وخيط الدم يرسم خارطة لنجوم لملمت دفاترها وتلاشت
كقنديل يمشط شعر الضوء ويبكي
من غباء فراشات تدوس جراح الأنين
تغني
حتى سال الموت على خديها

[رفيقة القمر]

/
\

تحت سقف السماء ..
وعلى فوهة الغيث المنهطل بـ غزارة ..
قنديل شوق .. وأنا ..
نقف لـ ننطفئ تحت رذاذ الوحدة ..
الغربة تجتاحني ..
وألم آخر .. يسلط سهامه على جسدي النحيل ..!
إلى متى سـ أحتمل ..؟

/
\

[الجندول]

على شرفة سارية ٍ أنكرها البحر
خلع الماء أبواب حكاياته المرصودة بالخوف
وراح يبلل كسرة مجدافه كالخبز
في صحن من الزبد
تلفظه أشداق الموج
تدوي أجراس البؤس
تواسي خيبة شِباك صياد
باغتت أحلامه أشرعة العاصفة
فطالت المسافة بين مساء صغاره
وبكاء الحواصل

[رفيقة القمر]

/
\
وعلى شفرة الموت أندلق ..!
أقترب .. لـ يوقفني هو ..!
التفت خلفي ..
أجده يصرخ .. ينادي
ياه
محظوظة أنا ..!
لـ حين اقترب ..
أنصت أكثر ..
أسمعه ينادي الموت .. اقترب منها بـ سرعة أكثر ..
واقطعها .. !
ألا تظنون أني غبية ..!

/
\

[الجندول]

سأكسر جرار حيرتي المليئة بابتهالات نعاس ٍ ليلكي الكلام
وأنحدر نحو نهرك
كقافلة من دنان شقاوة
ما زالت آثار خطى دهشتها تقتفي رفرفة الزنابق
ومقلتان من نرجس مضيء
هيأت أسباب المطر

سيسافر الوريد هذا المساء
يطلق على سياج القصيدة صرخة
يكسر أغلال أبوابك
ويترك على تفاصيل العناق ألوانا قرمزية الحناء
يزرع زنابق جنونه على قافية الصدر ساعات طوال
ثم يستوي على عرش السكينة
متوجا
يزهو بانتصاره على بياض الياسمين
في مخابئ خصر منسي المطر

[رفيقة القمر]

/
\

وما أدراك ما المطر ..!
غيمة سوداء .. تسكب عليّ سوادها ..
وتعود لـ بياض هدوئها ..
وأتلون أنا بـ السواد المرتسم في عينيه ..!

/
\

[حنين الذكريات]

ابحث عنك في احلامي

بين قصاصات اوراقي

او مختبأ في ضلال كلماتي

ابحث عن بقايا همسك العالقة بجدران ذاكرتي

وضحكاتك التي اجد فيها انسي وهنائي

ابحث عنك في كل اشيائي الحميمية الجميلة

تلك التي تستفز الحنين في نبضي

وتثير زوابع اللهفة في بوحي ونزفي.

[الجندول]

في حضرة المطر
امتشقتُ ساقيةً
من سحيق الضوء
ولوَّحْتها في وجهِ قوسٍ قُزَحيُّ الهطول
كي أستعيد صيحة الصحو المكابر
لمسافة تطول بين سبايا صدى رعشة أسئلة الانحسار
فتعثرت تفاصيل لهاثي بمزيد من الدروب
والنعاس يدوّن نصاً جديدا ً
على دعامة جسرها الواصل من الوريد إلى الوريد
وحمامة الصمت أوثقت جناح تنهيدة الضوء بخيط من وميض الأصابع
إلى قاع محبرة وارفة السجود

[رفيقة القمر]

/
\

ذات هطول
وأنا تحت مطرك ..
أرسم خارطة وجهك / ملامحك على طين جسدي
وأنبتك على شرفة وريدي ..
أسقيك من شهد دمائي ..
وأحميك من بروق اشتهائي ..
فـ إن موعد الجنون قاب قوسين من الروح ..

/
\

[الجندول]

ذات مظلة
كان المطر يثرثر
ما جدوى تناثرنا في وجع المسافة
وذاكرة الضوء تدعو الشموع إلى البكاء
تنسج من غموض الصمت فتيلا ً
وطيف آخر قدحٍ يهجع في ركن الليل
يُطفئ ظمأ الشفتين بما سيأتي من فصولِ زفراتٍ تدق نواقيسها
بحرقة وقت شاحب النبوة في قنوط ٍ
أطلق عصافير صلاته في رحلة وثنية المنفى
وسجّان قفص الفكرة يثير غبار كلام مطفأ البريق
ويصفع زنابق اللغة بسيوف اليباس
يختلط شمال القصيدة بجنوبها
فتضيع من المطر
جهة الهطول