سأهجر...
لن اعود...
الى غير لقاء...
ساسير بلا خف او قبقاب
لم اعد كزهرة الزنبق
اللتي تنتعش لذلك المشرق
ارغب الغمام والضباب
سأهجر...
الموت لهما...
حتما لابد ان ينالا
عقابهما
قلب احبك
وعين رأتك
بالف سهم سأغرزها فيهما
حتى امزقهما
البستني السواد الما وحسرة
على نفسي
فالبسيه قليلا
وستعودين هناك الى غيري
ولذلك الهجر سأبقى
فالظلام الحالك صديقي ولون السواد صحبي
فانني لم اشهد النور منذ ان عرفتك
فهل لي ان اراه بعد هجرك
ايتها الارض الجرداء سيدوم ويخلد
قحطك
الى محطات من الهلع نرتمي واحظانها
هاربين غافلين عن جفلة البطش المؤلم
لتلك الحياه
بشلال نبعك اقبل الينا
ايها السيل العارم
فاننا قد حملنا افئدتنا مجنديها لوطننا الحب
وبالاكراه ستنتصر مشاعر الحب فينا
وبذلك الحب ارحب فيك اخي الغالي تابط حرفا
فمتصفحي اناره تلك العاطية (الظبي)الجميله رفيقة القمر
اللتي نشرت شذا عبيرها في جل اركانه
ليكون كالبستان
بل جنة بداخل جنه
حللت الينا اخي
والامجاد ترقوا واطلالتك
ثمة يد تواري الشمس بغربالها
وثمة رماد يخبئ في جيبه خاتما من كلام يغط في نوم عميق
إن لم تكن قمرا سيأكلك الضباب
ويستبيح الصبار قامة الشوك الذي على أهبة الانقضاض على أصابع القصيدة
نسقط من على صهوة الأرق
فتأخذنا عقارب المتاهة
وتصلبنا على سنديان القلق
التوقيع
لا تسافري ياقصيدة
لم تزل بعض السطور يحتويها الجرح
يخبؤها تحت وسادة نوءِ سكْرة ربما تأتي
كي يزهر نسغ الروح
لاتسافري ياقصيدة
هذا نجيعك
شرَّعَ مرايا صفصافة من نبيذ
توزع دمها كالحبر
على صغار العصافير
كي تكتب أبجدية جديدة للغناء