مَسـاؤُكُم / صَبَاحُكُم جُنَّة الْرُّوْح
لَم يُرِد فِي خَاطِرِي وَلَو لِبُرْهَة أَن تَغْلَق الْجَنَّة أَبْوَابُهَا وَنَوَافِذَهَا يَوْمَا
فَتَحْبِس فِي رَوْضِهَا أَرْوَاح تُعَرِّش الْغِيَاب ..
أَتْعَبَهَا الْحَنِيْن وَمَزَّق أَجْنِحَتَهَا أَنِيْن الْشَّوْق ..
أَحْزَنَهَا أَن تَلْبَس أَكْفَانِهَا وَتَسَجَّى فِي غَيَاهِب الْفَقْد و يُقَام عَلَيْهَا صَلَاة الْغَائِب
دُوْن أَن تُمْنَح وَلَو نَظْرَة أَخِيْرَة مِمَّن أَحَبُّوهَا وَأَحِبَّتُهُم يَوْمَا ..
كَلِمَات الْوَدَاع أَمْر مِن الْعَلْقَم ..وَأَشَد وَجَعَا مِن حَد خِنْجَر مَسْمُوْم
نُوُدُعِكُم ..و الْحَزَن غُصَّة تَسُد مَحَاجِر النَّوْر فِي أُفْقِهَا
و يُقْسَم أَنَّهَا لَم تَكُن يَوْمَا تَسْتَحِق الْوَحْدَة / الْقَسْوَة / الْبُكَاء
آَل الْجَنَّة ...آَن لَكُم أَن تَشْهَدُوْا مَرَاسِيْم الْدَّفْن ...
فَحُضُور الْعَزَاء في الْأَحِبَّة وَاجِب ..
جُنَّة الْرُّوْح