مُنكسر ؛

[مُحَمّد]

كُنت دائماً أكرهُ الزوايا ؛
وجين قصمتني الفاجعة .. تناثرت شظايا .
.
.
.
لملمني .. ياحرف

[مُحَمّد]

الصمت غواية .. لِـ صخب الإفكار ؛
.
.
نثرثر .. حتى نسكن .

[مُحَمّد]

أحشر روحك / ذاتك / أحلامك / حُبك .. بداخل زجاجة ؛
وبعد أن يحكم القدر إغلاق الفوهة .. تفاعل ،
حتى تشعر بالإحتضار
.
.
.
الآن : أنت تُمارس الإنتـ ـ ـ ـ ـظار .

[مُحَمّد]

أَوّه ؛
بفتح الألف .. وتشديد الواو ،
يصرخُ الجُنوبي من الوجع ، بِـ أَوّه .. ويفغرُ فاه .
.
.
.
أَوّوّوّوّوّوّوّه

[دايس محمد]

هنا شيء ٌ من التشظي .!
لكنه يوحي بإنسان ٍ لا ينتهي .!

كن بخير ٍ يا محمد .!

[مُحَمّد]

كأنه غيمةٌ ؛
الريح قدر الله .. ويمطر حيث لا يعلم .

[مُحَمّد]

لاشيء ؛
أختنق بإنفاسٌ كأنها تهشم زُجاج ،
تهمس روحي بإصوات تُرهقني ، وكل مايخطر ببالي يشدو بِها ، اتضرع إلى الله أن يجبر بخاطريّ، أهرب من التفكير إلى الحرف ، حين اكتب أجدّني أتقوقع اكثر ، لم يعد النوم حلاً ، الحلمُ يتحدث ضجيجاً يوقظ أوجاعيّ ...!
.
.
يا الله ماعدت أقدر على الوقوف .

[مُحَمّد]

أتذكرين ؛
حين كُنت قوياً !
قبل أن أقع من قمة أحلامي ، قبل أن أسقط على جبهة ... أوووف أنني غارقٌ في الذكريات ، الآن أنا أشياء تبعثرت ، أنا افتقدنيّ بشدّة .

[مُحَمّد]

سيأتي اليوم الذي ينتظرون فيه إفاقتي ؛
ولكن!!!
لن يجدون إلا جسداً مُجمّداً ،
وبقايا إنسان تبعثرت أحلامه ذات ريح عاصف
.
.
.
يومها .. أفتقدونيّ حدّ الجزع