اخر عشرة مواضيع :        


العودة   منتديات جنّة الروح الأدبية > .,؛,. رواق الأرواح .,؛,. > ثرثرة الأرواح

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-21-2009, 04:53 PM
يوسف الحربي يوسف الحربي غير متصل
( أراد أن يقول شيئا .. )
 

يوسف الحربي is an unknown quantity at this point
من ذاكرة الزمن الأجمل ...

دون مرئيات الآن تُسبل العين جفنها وتنساح الأفكار باتجاه قناديل تشرّبت زيت الماضي لتضيء قاعة الذاكرة ..
هي ذاكرة الأيام ينسرب ضوءها من كوة في جدار الزمن العتيق لتشتعل وسائد النوم بأحلام العودة لذاك الزمن المغيّب جماله في أدغال الذاكرة
الصمت الملتفع رتابة الدروب ساعة منبهة , ترن حين مؤشرها يلامس لحظة تذكر , كالمايسترو يلوّح بعصاه للعازفين إشارة بدء لتنساب الأنغام إيقاع شلال تدفق على عزف سحابة عابرة
وهي ظلال الماضي لا تغيّبها هاجرة الآن , في صباحات الشوق تبدو كالندى تلتحف به الحقول .. تلك الظلال ملاءة شوق زركشتها بالذكريات أهداب نظرة ترنو إلى منابع نهر الزمن الأجمل
ثمة أشياء اعترضت دروبنا ذات خطو ولم نعرها المستحق من الاهتمام , الآن فقط نقف على المرافيء , نتكيء على سواعد الاشتياق ونرقب أوبة مراكب رحلت مع ذاك الزمن المنفي إلى البعد
الآن فقط نقتفي أثر طعمه المنسرب في شرايين التذكر , نقتفي ولا نملك من زاد الرحلة سوى دمعة
يوسف الحربي
..
,
لعل الذاكرة تمنح قلمي بعض المداد لأدوّن على السطور مذاق أيام تنام في طي السنين الماضية
التوقيع



في لحظة لا تشبه الوقت
وجدتكــ
الحربيــ يوسف

اخر مواضيعي

رد مع اقتباس
قديم 04-21-2009, 04:55 PM   رقم المشاركة : [2]
يوسف الحربي
( أراد أن يقول شيئا .. )
 

يوسف الحربي is an unknown quantity at this point
بهية
أن تعشق وجهاً أبدع الخالق تصويره فذاك أمر طبيعي في سنن الحياة ..ذاك الوجه الممطر حسناً تبتل له المآقي وترتوي القلوب , تخضرّ غصون المشاعر وتزهر حباّ وانتظاراً وحنينا
ذاك الوجه صنع الله , ومن أكمل من الله صنعا ....
وعلى غير المألوف عشقك لوجه رسمته بالحروف أنامل كاتب غُمست في حبر الأخيلة .
بهية .. زهرة برية أنبتها يراع نجيب محفوظ على صفحات روايته - بداية ونهاية - المترعة أحداثها بالبؤس والحرمان
بهية .. فتاة أبدع نجيب محفوظ في تصوير جسدها الفاتن رقة وجمالا , وأتقن في تصوير مشاعرها تجاه من تهوى والقائمة على خط التماس بين الصد والقبول
لم تكن بهية معشوقة حسنين بطل الرواية الذي قال في لحظة هيام ( بهية ولطافة المغيب هما شيء واحد في نفسي ) ..لم تكن معشوقته فقط .. ثمة عاشق آخر مثُل أمام السطور الملتهبة بالشوق والعشق ليبادلها ذات النار ..عاشق على أعتاب المراهقة , يوسف الذي لم يبلغ الخامسة عشر من عمره تفتحت ورود نبضه على مد فتنتها وقطب جبينه لحظة جزر عبوسها .
كان عشقاً لم تكتمل دورة حياته , ولد في ربيع الأخيلة وتساقطت أوراقه في خريف تقهقه رياحه بالحقيقة المرتكزة على أعمدة الواقع ...
يوسف


التوقيع



في لحظة لا تشبه الوقت
وجدتكــ
الحربيــ يوسف
يوسف الحربي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-21-2009, 04:56 PM   رقم المشاركة : [3]
يوسف الحربي
( أراد أن يقول شيئا .. )
 

يوسف الحربي is an unknown quantity at this point
مصطفى لطفي المنفلوطي
حين كان الزمن أجمل كانت حجرة القلب موصد بابها دون الهموم , مشرعة نوافذها على بواعث الحلم والأمل ..حينها كانت النبضات فراشات توردت على شمس الحياة أجنحتها , فراشات تنتقل بين دفء ربيع الأخيلة وزهور ينساب في دروب الواقع ومنافسات العطر أرجها .
في شرفات الشوق للمعرفة اصطفت أصص الكتب المخضرّ بالمعاني والمغاني أوراقها , بين عطرها والظلال حروف تُشرب لا تُقرأ , ومعاني يُلمس صوتها لا يُسمع
مصطفى لطفي المنفلوطي .. كان زهرة لا تعرف الذبول , وكان النبض فراش يمتح من رحيق المعاني وصدق الكلمات بين أوراقها , أسلوبه المورق بالبلاغة وحرفه الندي بالأحاسيس ينبعان من موهبة لغوية تدعمها قدرة فنية مكنته من الوصول إلى نقطة التوافق بين الحدث ودلالات الكلمة التي تصوّره وأبعادها مما خلق تناغماً فريداً بين المتلقي والسطور الماثلة أمامه
تفرغ من قراءة العبرات أو النظرات أو غيرها من كتبه لتجد نفسك أمام شخصيته وسؤال يلوح من على سطح الميناء :
هل كان حرفه فيما ترجم من قصص وحوادث وسيلة نقل أمينة وقدرة فائقة على ترجمة الحرف بكل الطبائع والمشاعر التي رسمها الحرف في بيئة غريبة إلى سطور عربية تنغل في نوازعنا الوجدانية ؟
أم كان صائغاً ماهراً يحيل قوالب الذهب إلى قلائد يومض بريقها بما سكب عليه من عصارة روحه وقلبه ؟
مصطفى لطفي المنفلوطي .. لم يكتب لأجل الكتابة فقط , شعوره بالمسئولية تجاه غرس القيم النبيلة ونقاء المشاعر هو ما يدفعه , كان يكتب حتى الوصول إلى أسوار الشرف الخجل , يقف ولا يتجاوزها
الآن أسأل نفسي :
هل أقرأ للمنفلوطي هذه اللحظة بذات الشغف والمتعة السابقة ؟
تدمع الاجابة وينساب على الخدود رسمها : لم تعد أرواحنا بذاك البياض الذي دالت دولته .
يوسف الحربي


التوقيع



في لحظة لا تشبه الوقت
وجدتكــ
الحربيــ يوسف
يوسف الحربي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-21-2009, 04:57 PM   رقم المشاركة : [4]
يوسف الحربي
( أراد أن يقول شيئا .. )
 

يوسف الحربي is an unknown quantity at this point
سلال الذاكرة مفعمة بالعطر والدفء
انتظروني


التوقيع



في لحظة لا تشبه الوقت
وجدتكــ
الحربيــ يوسف
يوسف الحربي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-21-2009, 08:49 PM   رقم المشاركة : [5]
يوسف الحربي
( أراد أن يقول شيئا .. )
 

يوسف الحربي is an unknown quantity at this point
صوت العرب من القاهرة
على دروب الفضاء الملتوية مسالكها بالفوضوية والنشاز تُطل نوافذ تداخلت مع الضجيج ألوانها حد ضياع هوية الأصباغ , نوافذ تنتمي بالبناء لأمكنتها بينما الوجوه المطلّة منها غريبة الوجه والفكر واللسان .
نوافذ الإعلام تلك كالطفل المولود على فراش الخطيئة , سرت في شرايينه دماء أبيه وغابت عن التشكّل في نسيج المجتمع خيوط نسبه .. كل هذه الفضائيات تزاحمت مناكبها في منعرجات زمننا الأسوأ هذا.
حين الحياة دروبها محفوفة بالصخب والضوضاء يكون إغلاق الأذن على الانصات لذاك الصوت المتصاعد من أعماق الزمن الأجمل متعة ..وحين الألم يعض وسادة الآن تكون الذاكرة مطراً ترتق خيوطه فتق التوجع .. وعندما نرتطم بتلك الاذاعات والفضائيات ذات الهوية المفقودة نتذكر صوتاً مصري الجذور والأغصان والثمر / صوت العرب من القاهرة
صوت العرب من القاهرة يعانق الآن صوت الهرب إلى الذاكرة ..صوتاً من أثير الزمن الأجمل نستعيد بالتذكر متعة الانصات له حين كان يستبقي أجسادنا في مكانها ويستلب مشاعرنا ليلقي بها في أحضان قاهرة المعز وبين أيادي نهرها الخالد , نتأبط ظمأنا ونجول في شوارع مصر لا نرتوي من قلل الفن والأدب والثقافة , نصافح في صوالينها عطر العباقرة ونلمس في مقاهيها هموم الغلابة ..
صوت العرب كتاب مصري احتوت سطوره على فكر باحت به خواطر الأدباء .. أنغام جادت بعزفها أنامل الموسيقيين ..شدو التهبت بنزفه حناجر المغنيين .
صوت العرب كالنيل يمتد غنياً ويفيض كرماً ليمنح جوع الحقول طمي الخصوبة ..كالنيل هو صوت العرب .. يمضي ونمضي في ركابه , نشم رائحة التاريخ وعبق العابرين مجراه , يجتاز بنا مراحل الحياة في مصر , تقلباتها ومتغيراتها وتترسب في ذاكرة المعرفة نتاج مصر في تلك المراحل المتعاقبة ...........
تلك الاذاعة هل كانت صوت العرب أم هي صوت مصر ؟
هي صوت العرب حين كان العرب كلهم مصر , وكانت صوت مصر حين كانت مصر ينبوعاً انفجر ماؤه وأمتدت يده بالسقيا لكل العرب
وهي صوت العرب عندما كانت مصر العربية بمنأى عن المرتمين في أحضان الفكر الغربي الغالب
يوسف الحربي


التوقيع



في لحظة لا تشبه الوقت
وجدتكــ
الحربيــ يوسف
يوسف الحربي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ذاكرة ... وجع / حلم ..!! أح ــمد..!! جنّة البوح 2 06-30-2009 07:25 AM


الساعة الآن 04:22 PM.

..[ جميع الآراء والأفكار المطروحة تعبّر عن كاتبها , ونحن كـ إدارة نخلي مسؤوليتنا ]..

Powered by vBulletin® Version 3.6.7