اخر عشرة مواضيع :        


العودة   منتديات جنّة الروح الأدبية > .,؛,. أدب الأرواح .,؛,. > جنّة البوح

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-20-2009, 01:49 AM
الصورة الرمزية ظ/ل
ظ/ل ظ/ل غير متصل
ماذا لو ماتَ المــاء ؟
 


ظ/ل is an unknown quantity at this point
كُلَّ شِتاءٍ ، وَ ذِكراكَ وجعي !

بـ انغماسٍ مُتقَن ، في عمْقِ التأملُ الشَهي ..
كانَتْ جُلَّ جوارحها ، لا تنتبه الا لِتِلكَ الشاشة الجامدة المكبلة بتأمرك الشيء واللاشيء ،
فالفجر المخملي موعِدُها بعد كل خشوع !!

///

ولم تُدْمِن ... سوى الارتماء اليومي بين احضان محرابها الرمادي ،
بهدوءٍ ... تشوبه بعضُ مساحيقِ الصَخْبِ المُتذبذبة ، ويُنقِصه كابتشينو مِنْ تفَنُنِ اصابعها التي تأبى صنعه ، وقتَ الفجرِ / والارتماءة اليومية / والتأمل ...
خُضُوعاً لـِ مللٍ ، كانَ يُباغِتْ مِزاجَها المُتعَجْرِف ..
والذي لا يديرُ طَرفَهُ ، الا لـِ احتِساء سَيمَفونِياتِ "بيتهوفن" كـَ بديلٍ لذائقته !

///

وكعادَتها ذاتَ انغِماس .....
اتَكأتْ بـِ نَهمٍ ، على وسادَتِها القُطنية ..
ترتَقِبْ "تسجيل الدخول" ، بعْدَ انْ تحرَكَتْ يمِينُها لـِ الضغط على زرِ تشغيل "الجهاز"
ذا الشاشة الجامدة !

///

وفي دقائقِ تَرقُبها ...
كان ذاكَ الآخر ، والقابِعْ في احدَى زوايا المِحرابْ ،
يُنَبِه بِقدوم "رسالة نصية واردة" !

///

كانَتْ عقاربْ الوَقتِ ، تنبأ بـِ تَرَبع الشَمسِ في صَدرِ السَماء ،
ومُغالاةِ الطيورِ في العَزفِ ، قُربَ نافِذتُها اضافَتْ لها بَعضُ الضَجيج !
.....

تسَلَلَتْ يداها لـِ جَلبِ "هاتِفها" ..
فما عادَ لـِ الفضولِ مُتنَفَسٌ لـِ التأجِيلْ !
و بـِ استِنْكاراتٍ مُقتَضبَة ،
تساءَلَتْ بيْنها وَ بينَها / مَن المُرسِلْ ؟!!!
فـَ الرِسالة قدْ ورَدَتْ على هاتِفَها مِنْ ... مَجـــــهول !
رُبما اخطأ المرمى ..

///

بِلا اكتِراثٍ القَتْهُ جانِبَاً ، مُعِلنَةً بِدْء الانْغِماس..
فـَ قَدْ تَمَ " تسجيل الدخول"

///

انقضَتْ أربَعُ ساعات ،،
كانَتْ تُصارِعُ فيها نَومٌ شَهِيْ !!
كما صارَعَتْ شَوقَاً مَخبوءٍ ، في اورِدَةِ الذِكْرَى ..

///

تسَرْبَلَتْ بِهدوء ،،
فـَ مضجَعُها قَدْ شَمَّرَ ، عَنْ ساعِدِ الدِفءْ ، لـِ احتِواء جَسَدُها المُثْكَلْ ..

///

نامَتْ ( سلمى ) و ثَمَة مُؤجَلاتٍ لا تُهَمَشْ تَغْفُو بِالقُربِ مِنْ دِماغِها !!

:
:
:

بـِ تثاؤبٍ يتَضَجَرْ ،،
فتَحَتْ عيناها على ارجاءِ غُرفَتها المَمْلوءَة بـِ لا شيء ..
حيثُ كانَ مُنَبِه الوقْتِ ، يتَثاءب هو الاخر !!

///

ألتَفَتَتْ لـ اليمين ، و قبلَ نهوضَها ...
عانَقَتْ "الذِكرى" المُجاوِرة لـِ وسادتها !!
و بـِ تَثاقُلٍ لا يُطاقْ ، غادَرَتْ ذَاكَ المَضْجَعْ
و كانَتْ الساعةُ تشير الى الرابعة عصراً ..
ما اشْقَى الخاطِر ، عِندما يَكون التأخِيرْ المُقِيتْ حَلِيفُ اِحْدَى الفرائِض !!

///

و بـِ عَجَلَةٍ لا تُشْبِهُ تثاقُلها فِيْ النهُوض ،
اسْرَعَتْ لـِ الوضوء ... لـِ اقامَة الصلاة !!
و في بُؤرَة التَسبيح ، قاطَعَ استِرسالُها رَنِينُ "هاتفها" المُسْتَمِرْ بـِ اصرار ،
قد انتصَرْ لـِ يُعَكِرْ مِزاجَها !!

///

استجابَتْ (سلمى) لـِ الرَدِ على هاتِفها ،
بـِ نَعمٍ ،،،
مُجَرَدَة عنْ الرِضا ...
و لَمْ تَكتَرِثْ بـِ أية حالٍ قد تلقاها المُسْتَمِعْ !

///

جاءها صوتُ الاخَرْ ،،،
حامِلَاً مَعَهُ رعَشاتٍ ، قد استوطَنَتْ احْساسها !!
و بـِ حِدَتِه المُعتادة ، انْهَمَرَ على اسماعها كـَ هطولِ المَطَرِ
على اوراقِ الزنْبَقِ الرِقراقَة !

///

تنَحنَحَ بـِ أرتِباكٍ عنْجَهِي ،،
مُفتَتِحاً مُكالَمَته بـِ : مساءكِ سُكَْر !!
و بـِ ارتباكٍ بريء/ صارم ،،
تفَوهَتْ (سلمى) بعد لملمة انفاسها :
أ تَظِنُ بـِ أني مأوى ، يسْتَوعِبُ احتياجك ؟

///

الآخر : أظنكِ أميرةِ اللااحساس ..
سلمى / و ماذا عنك ؟
الآخر : سحقتيني يا (سلمى) ..
سلمى / ما ابشَع اسمي حِيْنَ يتراقَصُ على شَفَتيك ..
الآخر : و ما اروعنِي حين أهْدِيكِ بشاعةً تمتَصُ الهدوء الساكِن بِكِ ..
سلمى / و هل أميرةُ اللااحساس ، تتقِنُ فَنَ الهدوء ؟
الآخر : اممممم
استثنائية ، تجمَعُ المَدَّ و الجزرِ فِيْ كَفِ التألُق ، لا تلتَفِتْ لـِ انطواء "الخريف" الكئيب ..

///

سلمى / لكني لازِلْتُ اتنَفَسْ عِبْقَ "يوليو" بـِ رِئَةٍ لا تَضِجُ الا بـِ ذِكراكَ ،
فـَ كُلِ شِتاءٍ و ذِكراكَ .... وجَعِيْ ..
الآخر : و كُل نَبْضٍ و انتِ .... قَمَرِي يا (سلمى) ..
أَ تَذكُرِينَ كهفنا ، و ما تَفعَلَهُ الاشياء الليمونيةُ بـِ ذائِقتِنا ؟
أَ تذكُرينَ "الياقوتة" التي طوقتُ جيدكِ بها ، تعويذةُ انتِماءنا ؟
أَ تذكُرينَ غَدْرَ الشِمعَةُ بِنا .. لا تُريدُ للضوءِ سبيلاً الينا ؟
أ تذكُرينَ "خاتم الياسمين" ؟
لازالَ يرقِدُ تحْتَ وِسادَتِي ..
فـَ ماذا عن تِلكَ "الذِكرى" ألا زِلتِي تُعانقيها ؟

///

سلمى / لازِلتُ اتقيأ انانيتُكَ ، وغرابة احتياجُكْ !
و لازِلتُ ارتَشِفُ جنة التحررُ مِنكَ ..
و الأسْرُ لديك ..
أ لَسْتُ استثنائية ؟
الآخر : اممممم
:
:
:
استثنائية ..
ماتفتأ تسْحَقُنِي ..

///

اشتقتُ لـِ الشِتاءِ مَعكِ يا (سلمى)

///

سلمى / اشتقتُ لـ الوجع ..

:
:
:


تَمت .. تجرها أذيال اللاانتهـــاء !

....

4/ شوال / 29 هـ

و قد أهداني ( الهذيان ) ما اهدى ..

:
:
:
التوقيع

مـــاءُ المـــــــــــــاء // عطَشْ

اخر مواضيعي

رد مع اقتباس
قديم 01-21-2009, 09:47 AM   رقم المشاركة : [2]
لاأصدق أحبتي
رحماك ياالله
الصورة الرمزية لاأصدق أحبتي
 

لاأصدق أحبتي is an unknown quantity at this point
شتاءً سعيد

ظ / ل

حين بدأتِ هل كنتِ حقا أنتِ أم أنا . .
الهمهمات والتثاؤبات . .
تشبهني حد كل شئ . .
أتفيأ.. يمنة ويسره بإعجاب ..
حتام ماأجمل الذكريات
حين تكون بلغة الشتاء ورائحة الوجع . .
وحيدة كشجرة في بيت مهجور العناق . .
صدقيني ذلك المذاق لن تشتهي أفضل منه أبدآ
سؤال لازمني طيلة ماكنت أقرأ هنا ...؟؟
(لما تنفتح أبواب أوجاعنا على مصراعيها
حين يدلف الشتاءويمزقنابنهم ؟؟...)
هل لأن بين البرد والبشر ألفة
تجعل كليهما يغمرنا قسوه وخوف..

ظ/ل . . .
هالة الجمال تسكن هذا النص . .
شتاء قادم بلاوجع أتمناه لكِ . .

ـــــــــــــــــــ


التوقيع

http://www.shbab1.com/2minutes.htm
إمحو ذنوبكَ خلالَ دقيقتين بإذن الله
لاأصدق أحبتي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:13 PM.

..[ جميع الآراء والأفكار المطروحة تعبّر عن كاتبها , ونحن كـ إدارة نخلي مسؤوليتنا ]..

Powered by vBulletin® Version 3.6.7