غَريب بمهّد أرضكِ .. و تائه بفسّيح سماكِ .. و عطشّانْ بجانب نهركِ .. و مُعتم بنهار شمسكِ ..
.. باكي بليلكِ .. و رّحال بدروب قلبكِ .. ندِيم بخمرٌ كأسكِ .. و حُلمٍ يسكنُ مخدعّ سريركِ ..
أحتاجُ إلى مَطر عينيكِ ليّغرقُ تحَديقي و أوهمُ نفسي بمركبٍ يسبحُ عَكس أطِياف أهدابكِ ..
تهطلُ أكمامي .. أوزّانٍ و أحَكامٍ .. لألوذُ مِن برّد غيابكِ .. بِظِلالُ شَعركِ ..
.. و أقضمُ جوزٍّ و أتسلق أغصانُ كَرزٍ ببساتين خَديكِ .. لأنعمُ بجنّات لهيبكِ و أرسمُ مبسمي على عُنقكِ ..
لأطربُ فوق مَسرح آنسيابك و أآهات جوفكِ ..!
و أكفرٌ بنّدى جبينّكِ .. و أقتاتُ مِن رذّاذ ريقيكِ نبيذاً يُسكرني دهراً و عُمراً .. لألحنّكِ أعذبُ أنشودةً لَذةً ..
فأنتِ " ورّدة .. تنّفلقُ إليها المِياه حُباً "
.. و قصيدةً تغّوي مُدنٍ و بشراً ... و خَمراً يسكرُ عابداً و عربيدٍ .. و عينّانٍ تسحرُ غروبٍ و فجراً ,
بكِ نعيم الوجود .. و إلتئام بقايا جروح .. و بهجة مٌروج السُفوح .. و غياب من أوقاتي الشُحوح ..
.. فيكِ أرتَجال فنان .. و أهتزاز ناعم الأوُتار .. و إيثار مزمار و كَمان .. و ترقب مُحب غَرق بالهيّام .. * أشباهك ذات حفلة
كيف أنساكِ .!؟ و بالليالي ذِكراكِ .. و على شطّ الأعياد مثواكِ .. و برسمة النجوم عينّاكِ ..
و بزجاجات المسكِ شذّاكِ .. و بالشمس سنّاكِ .!
ورّاق بين أشيائي .. باحثاً عن دُخان أنفاسي .. عَاقْ بأحبابي .. و جُلّ صفحاتي .. أنتِ و عبادي ..
نوى أشواقك , يرميني بطريقٍ يحتضنُ أشواكٍ .. و غِياب ناي همساتك .. يُخلد أحلامي بمرفأ أمواتٍ ..
و رحيّل خطواتك .. يُوّدع أيام الفرح بمركب أسفارٍ ..!
أبكي دَمعاً بألوانْ دَمٍ .. أصرخُ ألماً بنّكهة مَرضٍ .. أجُوب الدُروب كاليتيم المنّكوب ..
أبحثُ عن ألماسٍ مَكنونْ .. و كلماتٍ على شواطئ أغتالهُ الرِيح المُبثوث ..
ألجُ فيكِ بِلا مَفر .. مُودعاً مراكب سفر .. أغنيّ الزمن بلا وَتر .. حُبي لكِ أكبر بحر و أعذب نّهر ..
أسهر مع ضّي قمر .. يا صديقة ذاك الممر ..
" ثَرى الأوُجاع يِتراكم عَلى نوافذْ أيِامي .. تأبى التَنفس إلا بأطراف يِداكِ .. طِير الحدِيقة يُغنّي نحبياً بفقدان مِعِطفكِ السَاهر و أكوام الرَيش الدَافئ البَراَغيِث تحتّل الينَابيع بعَدما غابت إبتسامتك التِي كان يرسمها مع السنَابل .. الأكواب و كَرسي البيانو و شَمعدان الشَمع و فتيلة الفانـوس .. قَلمي الذِي كان يختبئ بحقيبتك الصغِيرة .. لأثور باحثاً عنه .. لِتقرب يديكِ من قميصي و تقربيني إلى نهدِيكِ .. و تقولين " أحبك و أنت ثائر " جميع اللحظات تفتقدُ فوضى تحليلك و توقعك , أعلمُ بأنكِ النساء و الليالي الإيناس .. أدعوا الله أن يحولكِ إلى مَطراً و ندفً و ورداً
و قلماً و ورقاً .. أحيكُ اللحظات بِكِ .. أزّهو الأرض مِنكِ .. و يسئلوني عَنكِ فأقول لهم بأنكِ وقتي ..!
... يتمنّي .. و أتمنّى ...
أصلي بقيسٍ و عنترة الهِمام .. و نِزار عرّاب الشَام .. و روميو خُرافة نبض الأقلام و جَميع عُشاق الأحَلام ..
لأتلوا عن جمالك الزّاهي بالإلمام .. و أفسرُ لهم بأن عينياكِ لِيلٍ يُثير الأهتَمام .. و شفتيكِ خَمراً مُعتق ينفثُ الإنتقام .. و خديكِ مِن سفرجل
و شمّام .! : أهمسُ _لقيسٍ_ مُحدثاً عنّها .. من عينيها يطلُ الفراتُ
و دجلة و ينابيع النِيل و تبقى الأعمق بين ضفتّي العِشق .. .. أتحدثُ لعنترة بأنِ لم أرى إبتسامتها بلمعان سيفٍ .. لكن رأيتها بضياء كُل نجمٍ فكان إبتسامة ليلاً و صُبحٍ .. .. أقتربت لنزار و قد بدأ مُتغزلاً ببلقيسٍ .. فقلتُ بأن ورّد الشَام و شقائق النُعمان تزدّهرُ بخدِيها لأكُون كطيراً يحوم فرحاً بخصوبة أرضاً .. / فكان روميو عازفاً و أكتفى .. فكنتُ بهِا عازفاً و شاعراً و هائماً .. فقالوا أنكَ تعشق مُدنٍ و نِساء !؟ ... فهي قبيلة نِساء ..
و جُدران و سماء و أرضٍ و فصلاً و صمتُ يّمٍ .. : أنها التي لا أعرفها أبداً .