الموت والعبقرية...!
ان كان الحب انتقال الى الذات
وليس انتماء الى الاخر
اذن بالحب وحده يحيا الانسان..
تماما كالدخول الى بيت الصلاة...
لو دخلك الكفر
وافتقرت الى الحب
تسلم كل ما في عهدتك
وحتما تستعد للعبور لمكان اخر...
يا لها من معادلة..
نزف داخلي يتصاعد
من جرح القلب الى العين والصوت
ولا بد لك ان تستقيل من الاشياء
فالاستقالة شهادة..
لن تخسرنعمة الغفران.....
فتموت واقفا كالشجرة.......
لتضخم العنفوان
وانتباهك لهزيمة الباطل..
تحاول ان تخفي دمعة
اغتصبت صلابتك وفرت
تفقد حاسة الخوف
تستحيل ظاهرة اجتياحية
يتعذر حصر خطرها
ثم يبدأ القلب
بايقاظ الاجداد من رقدة العدم
ويضيق مجرى التنفس..
وقبل ان يأتي النهار
يمر الموت..
دائما عند الفجر....
تسارع في استرجاع النبض الى الوريد
عبثا...
تهاجمك الشهقة....
فتدرك انك وحيدا مع المك..
من كثرة تمرغك في تجربة الحياة
تسامح الايام الصعبة
وفي الحلق غصة
لكنك تبقى مرتفعا بكبرياء مباح
وتعلن تنكرك لعبثية
الحياة او الجسد
وايضا عبثية الاشتهاء
وتقفل جسدك زهدا
عبورك محتوم..
والفجر تعب الانتظار
هذا العالم لا يساوي ان تشرد في فهمه
عانق موتك
وقدم له جسدك على طبق الجرأة والوعي
وتفرج عليه يلتهمه
فانت لا تموت..........
انه العبور فقط!
غربة.
اخر
مواضيعي |
|
|