كي لا أبكي ...

[شفــاء]

أخنقُ البكاءَ ...خوفاً من أن أفقدَ جزءاً كبيراً وغالياً ... مني ، على حلُمٍ سرابيٍّ لا يرحم قلبي ..

خوفاً من لحظةِ ضعفٍ غارقةٍ في الحنين ... إلى أولئكَ الذين جعلوا مني ... امرأةً من حزنٍ وآلام ...


لا أكرههم ...

فلستُ أعرف الكره، إنما ما يعذبني أنني أخشى إبداء فيضٍ من سلامي فيأتي الردُّ ثلجيــاً

حاداً ينغرسُ فيما تبقى من مودة . .


وأخنق البكــــاء

وأدعو الله ألّا نلتقي أبداً ...كي لا نلتقي ونتحدث كالغربــاء ،بعد أن كنّا أحبّـاء


ويختنق مع البكاءِ ... بوحٌ عاشقٌ ... وآهُ اشتيــاق


لن أسترسلَ فيما أخنقُ وما اختنــَق

كي لا أنتهي بأن أهوي في شقاءٍ جديد

ولا أنتهي ببكـــــاء



سامحوني على ثرثرةِ بعضي ... يا أرواح الجنـة ...يا جنــان الروح

فـــ معكُم يطيب الداء

[دايس محمد]

شفاء !
الذاكرة لا تشيخ .. لكن المشاعر تموت .!
عوضا ً عن الخوف من لقاءهم .. لا بأس فليكن اللقاء .. و لتكن الروح معلقة ٌ بالمكان أكثر ممن دخلوا المكان .!

عندما أمر في مكان ٍ كانت لي فيه ذكرى .. فإني أسلم على المكان .. لجماله لا لمن كانت معهم الذكرى .!
الجمادات أصدق يا شفاء .. فعلقي الروح فيها .!

كوني بخير .!

[شفــاء]

لا أدري ما أقول

كلامُك يخفف عني كثيراً ..ويقتلُ ما تبقى من مشاعر

وأحاول أن أصدق بأن الجمادات أصدق من البشر .. فإيماني بأن يجد المرءُ وطنه في شخصٍ .. حيث لا مكان على هذه الأرضِ أدعوهُ " وطناً " ... غيرُ مُحالٍ يا إعــدام
وإلّا فلِمَ من الأرواح ما ائتلف وما اختلف ! ولم من البشر نصفٌ يبحث عن نصفه المكمّلِ له ...


ولنا في الجماداتِ بعض عزاء .... فهي تحمل من فيضهم ومن عطرِ روحهم شيئاً ..


شكراً لك يا إعـدام

يحفظك الله