صَدقت
حينما قلت لي في ذاك المساء
بأنك ممثل تعشق التمثيل وتهواه ..
وتتفنن في إختيار الأدوار التي ستجسدها
وكم يسعدني اليوم أن أحيّك على هذه الصراحه
وأقلدك وسام الشجاعة
وأصفق لك بقوة الجبال
وعمق البحار
وبعد النجوم عن عالمي الملون بألوان الخداع
يا صاحبي
لطالما تجاهلت تلك السيمفونية التي عزفت في عالمي
ولطالما ابتعدت عن التفكير في انك ممثل يتقن التمثيل بكل صوره وأشكاله
ولطالما رددت في داخلي بأنك تستحق الذكرى والتضحية وسكب الدموع على غيابك المرّ
أيا صاحبي
لماذا لم تصارحني منذ البداية ؟!؟
لماذا لم تقل لي بأنني شخص زائد في حياتك لست بحاجة له ومستعد لتخلي عنه في أيّ وقت؟!؟
لماذا لم ترسل إلي رسالة تحكي لي كلماتها عن قرارك القاتل في حقي؟!؟
أتعشق رؤيتي منكسرة .. منهارة .. وذليلة ؟!؟
مخطئ أنت فأنا لن أسقط
ولن اذبل
ولن أنهار
أو أبكي كالأطفال
لأنني عندما أحببتك كنت مؤمنة بأنك إنسان تخطئ
وتجرح
وتهدم حصون الأمل في داخلي
يا صاحبي
اعذرني إن قلت لك اليوم
أنا ما عدت أشعر بوجودك